عين رأس الخيمة – فنادق
للفخامة عنوان، هو أقل من نبدأ به الحديث عن فندق والدورف أستوريا رأس الخيمة المتميز من حيث الموقع، والإطلالة، والغرف، والمطاعم، والخدمة …. الخ.
فقد كان لفريق عمل موقع عين دبي زيارة لقضاء يوم في ربوع الفندق الرائع بكل معنى للكلمة، فــــ لكل ركن من أركان هذا الفندق حكاية لن تسمعها إلا هناك.
يحتل والدورف أستوريا قلعة شامخة في سماء وشواطئ رأس الخيمة، وبالتحديد في منطقة الحمرا “قلب رأس الخيمة الجديد كليا”، مع إطلالة ساحرة على الخليج العربي وجزيرة المرجان التي تأخذ العقل والروح إلى مكان بعيد.
بدأت رحلتنا في هذا الفندق الجميل بعد ركن السيارة ودخولنا من باب الفندق الكبير المزين بثلاث ثريات ضخمة تجمع فخامة العصور القديمة واللمسات الــعصرية في آن واحد حتى تصل إلى بهو الفندق، وهناك تستقبلك ساعة تتوسط المدخل، التي استغرق صنعها 8 أشهر على أيدي 13 حرفيا، حيث تعرض 4 أوقات عالمية مختلفة ومواعيد الصلوات الخمس وفقا للتوقيت المحلي لإمارة رأس الخيمة.
لا تتجاوز أجراءات تسليم الغرف من موظفي الاستقبال أكثر من 10 دقائق، وخلالها ستبهرك اللوحات الموجودة على حائط مكتب الاستقبال، حيث صنعت هذه اللوحات من حلقات صغيرة مذهبة مستوحاة من الفن العربي، لذلك احذر من فخامة الفندق لكي لا تغفل عن اختيار المصاعد المناسبة للوصول إلى الغرفة، ذلك بسبب احتواء الفندق على عدة أجنحة وأنواع مختلفة من الغرف.
كانت غرفتنا في الطابق العاشر الأخير في الفندق، وهنا صُدمنا من فخامة الغرفة وأناقتها وألونها الهادئة، حيث ضمت تحت طياتها غرفة نوم وصوفا بيضاء اللون ومكتب وخزانة وغرفة للملابس، وحمام كبير، إضافة إلى شرفة كبيرة وكراسي بيضاء مطلة على برك الفندق، وشاطئ الخليج العربي، وجزيرة المرجان، وهناك تتمنى أن يستمر يومك بدون نهاية مع هذه الإطلالة التي اخذت حواسنا معها.
وللتخلص من التعب وإرهاق إسبوع العمل، توجهنا إلى السبا والنادي الصحي التي استقبلتنا به مضيفة السبا بمشروب الترحيب الذي يساعدك على تهدئة الروح والنفس أثناء الإطلاع على قائمة النادي الصحية لاختيار العلاج والاستجمام المناسب، وقد احترنا قليلا بين باقات العلاج، ومن ثم اخترنا باقة الاسترخاء، وخلال دقائق معدودة دخلنا إلى غرف معزولة تماما عن الميحط الخارجي ومجهزة بكل ما تحتاجه من غرفة تبديل الملابس، وغرفة الاستحمام، وغرغة المساج المهيأة وفقا لطلبك من حيث الإضاءة والموسيقى، لتدخل في سبات مريح خلال فترة التدليك، التي تتمنى انها لو تستمر لساعات وساعات وساعات.
وبعد الاسترخاء في النادي الصحي، شعرنا بالجوع الشديد التي ادخلتنا بــــ حيرة من جديد لاختيار المطعم، حيث يضم الفندق بين طياته مطعم أومي الياباني، ومطعم مرجان اللبناني، ومطعم قصر البحر العالمي، ومطعم Lexington grill الأمريكي … الخ.
وقد وقع اختيارنا على مطعم السيتك الوحيد في الدولة الذي يسمح له بــــ تعتيق اللحوم محليا Lexington grill، التي تعد تجربة لا توصف بدءا من الخدمة ومدى معرفة النوادل لمكونات الأطباق في قائمة الطعام، وصولا إلى الطعم، فقد امتاز باللذة الشديدة من المقبلات التي اخترنا منها شوربة المأكولات البحربة Prawn Bisque وطبق الجمبري المشوي Lexington Sautéed King Prawns، وصولا إلى أطباق الستيك التي اخترنا منها ريب آي على الطريقة الأمريكية Rib-Eye Steak ورامب سيتك Rump Steak.
وقد أبدع المطعم في محطة الحلويات، حيث وقعت أنظارنا على Chocolate Soufflé وكيكة الجزر Carrot Cake من قائمة الحلويات المنوعة والكبيرة، والتي استطاعت هذه الحلويات إلى نقلنا إلى عالم أخر بعيد من شدة اللذة اللامتناهية.
وبعد ملئ البطون وذهاب العقول، جاءت الحاجة للاسترخاء على آرائك التشميس وشرب العصائر المنعشة مع المناظر الخلابة لمسابح وشواطئ الفندق، ويجب أن نذكر هنا، أن الفندق يوفر عدة جلسات شاطئية منها المسبح العائلي، ومسبح الكبار، والكابانا، علاوة عن الجلسات الشاطئة المباشرة بإطلاتها على البحر.
لا يستطيع المرء في زيارة واحدة تجربة كل ما يوفره الفندق من تنوع لا مثيل له، لذلك يمكن اعتباره وجهة عائلية وشبابية تضم في كل ركن من أركانه قصة.
