عين دبي – محركات
في عام 1971، استخدم رواد رحلة أبولو 15 الاستكشافية إلى سطح القمر عربة “لونار روڤر” التي تعمل بالطاقة الكهربائية لأول مرة، وذلك بفضل مساعدة مهندسي جنرال موتورز.
واليوم، بات من الجلي بأن جنرال موتورز لا تزال تتصدر المشهد في مجال هندسة السيارات الكهربائية، مع سيارة بولت EV 2017 من شفروليه، التي تقطع مسافة 238 ميل عند شحن بطاريتها لمرة واحدة، وفق تقديرات وكالة حماية البيئة. وتبلغ تكلفة هذه السيارة مجرد جزء بسيط للغاية مقارنة بتكلفة بناء عربة “لونار روڤر” البالغة 38 مليون دولار، وقد جعلت سيارة بولت EV من تجربة قيادة السيارات الكهربائية متاحة للجميع.
هذا وكانت عربة “روڤر” مثالاً نموذجياً لتحفيز الإبداع. وبالتعاون مع الشركات الشريكة، عملت جنرال موتورز في سباق مع الزمن لتطوير وتصميم واختبار عربة “لونار روڤر”. وقد ساعد مهندسو الشركة في بناء نظام محرك كهربائي ونظام تعليق وعجلات سلكية ووحدة تحكم قيادة فريدة من نوعها من أجل المركبة القمرية.
إلى ذلك، فقد نجح مدير المشروع المهندس فرينك بافليكس وفريقه بالخروج بأفكار مبتكرة لإيجاد حلول للتحديات التي قد تواجه رواد الفضاء وعملاء السيارات الكهربائية في المستقبل. وبعد حوالي 50 عاماً على المشروع، لا يزال بافليكس يتذكر حجم الابتكار والالتزام الذي تطلبه بناء سيارة كهربائية ذات أداء غير مسبوق.
ويرى بافليكس بأن هناك رابطاً بين عمله في السابق وبين سيارات شفروليه الكهربائية المعاصرة. ففي يومنا هذا، وعلى الرغم من أن شفروليه تمتلك ميزة استكشاف طرقات جديدة على سطح الأرض، فإن لدى الفريق نفس الالتزام بهندسة السيارات المبتكرة مثل سيارة بولت EV الحائزة على جوائز عديدة.
ولا شك بأن سيارة بولت EV تتحلى بنفس روح الابتكار التي دفعت الشركة لهندسة عربة كهربائية تسير على سطح القمر، والفارق الوحيد هنا هو أنه لا ينبغي على سائقي السيارات الكهربائية اليوم ارتداء بدلة فضاء.
